Header Ads

Seo Services

"ينعتوني بالمنعزلة لاشيء" للكاتبة مرح نور الدين

ينعتوني بالمنعزلة لا لشيء ،
 فقط لأني اسهر الليل كله ، 
لا أحد يعلم اني أسهر لأحلم ، 
وليس لأني أعزل نفسي، 
ثم إن فيروز من تقول : سكن الليل وفي ثوب السكون تختبي الأحلام، 
فأنا أمرآة تحلم بكثرة ،
 احلام مبعثرة هنا وهناك ، 
وفي الليل تحديدا،
أحلم في وسط هذه المدينة المتشاحنة بالمأسي نهارا ،
 والسوداء ليلا ، 
وأنا واحدة من فتياتها الحالمات الجميلات الساحرات المشتهاة والمحرومات ،
 اللاتي لا يستطيعن ألا أن يحلموا،
 في ومنتصف هذه المصيبة التي نعيشها، 
دمشق مدينة الأحلام المتراكمة والمحطمة ،
 و كل أحلامي بين هذا الركام ،
احلم برجوع زمن كان قبل هذا الوقت ، 
زمن البرأة ،
 زمن الطفولة الأولى،
 وغزل البنات ،
 زمن ثياب العيد ، 
احلم برجل حزين مثل كافكا ،
 أراسله في الحب مثل ميلينيا،
و يحلم كثيرا مثلي ،
 نحتسي القهوة ، 
ونستمع للساحره فيروز ،
 ويتحمل مزاجيتي المتناقضة وكأبتي المفرطة،
  ونمشي على قارعة الطريق ،
أثنين بواحد ،
 ونمضى ألى حيث لا يوجد أحد،
 لنحلم معا.

ليست هناك تعليقات