Header Ads

Seo Services

"مدينة أنطفائي"للكاتبة إنانا عمر

مدينة انطفائي
في كلّ مرة يهاجم فيها الاكتئاب روحي، أسعى لوصف ما أشعر ببعض كتاباتي التي تبدو مليئةً بالسوداوية لبعض الأشخاص، إلا أنها مجرّد وصفٍ لمشاعري لا أكثر، أتحدّث مع النجوم التي لطالما كانت رفيقة وحدتي وخيرَ منصتٍ لكلماتي، تجيبني صديقاتي النّجمات بتعجّبٍ شديد لما أصاب إشراق روحي الدائم من انطفاءٍ وتحزن لشغفي الذي فقدتهُ منذ مدة، فلطالما كنّا نتنافس بالنّور ونشر الأمل في قلب كل يائس، أرسل للسماء أمنياتي علّها تبعث لي شهاباً تخبرني به أنها استجابت لنداء روحي، وأحكي للغيوم عن أحلامي التي لم تعد سوى آمالٍ بعيدة لا أفق لها، فتبدل بياضها باللون الأسود معلنةً بذلك قدوم المطر، وتبدأ بسكب أمطارها على قلبي التي لم أستطع تحديد إن كانت دموع السماء المنهمرة لحزني أم أنها هديةٌ لروحي المتعبة لترويها بعد سنوات عجاف، وتحيي أزهار عمري من جديد لتتفتح وتعود لنضارتها وألوانها الزاهية، وتبعث الأمل بما تبقّى من نفسي التي حطّمتها الأيام وأنهكها اليأس، أخبرُ الغروب عن سرعة الوقت الذي يسرق أيام عمري واحداً تلو الآخر وأنا أشاهد دون طاقةٍ أو شغف لإبداء أيّ ردّة فعلٍ أو مواجهة له، وموسيقتي التي افترقت عنها منذ وقت طويل فأصبحنا غريبين، وكماني رفيق دربي الذي هجرني لإهمالي له فقد خانتني أصابعي ولم أعد أُحسن أداء العلامات الموسيقية لمقطوعتي المفضلة "نشيد الفرح"..🖤
 والشمس التي تنشر التفاؤل والبهجة في نفوس جميع الناس، لم أعد أرى في نورها سوى ناراً تحرقني..🌼

هناك تعليق واحد: