"غريب غربتي" للكاتبة مريم جازي
(( غريبُ غربَتِي ))
_______________________
سمّوكَ الغريب ..،
و لا يعلمونَ مقدارَ غرابةِ هذهِ الكلمة ..،
أنعتُ نفسي و إيّاكَ في كلِّ مرّةٍ أقولُ فيها عنكَ "غريب"
أنعتُ الكلماتَ عندما تخرجُ حروفُ الغريبِ من فمِي ..،
لا غريبَ من وصفكَ بالغريب
لا غريب من أن ينادوكَ "غريبُها"
و لكنِ الغريبَ و كلَّ الغريب ..،
أن أقولَ لكَ
أيُّها الغريبُ عنِّي
أيُّها القريبُ منِّي
بعيدٌ بجانبي أنت ..
قريبٌ و الدّنيا بيني و بينكَ أنت ..
و ضَاقَ الكلام
و انتهتِ الحروف
و بلغَ الغريبُ منِّي بُعداً يوجِعُني ..
و ظلَّ القلبُ و العيونُ قريبَينِ منِّي حدَّ الوريد ..؛
سأسمّيكَ غُربَتي
فغريبةٌ أنا دونكَ
تسرقني من ذاتي ..
و تأخذَ كلَّ غربتِي معك ..
فتصبِح " غريبَ غربَتِي " ..؛
هُناكَ و عندهُم غريب
هُنا و عندي لست بغريب
هُنا دائماً أنتَ قريب
هُنا أنتَ " غريبُ غربَتِي "
أيَا غريبِي ..؛
أناديكَ بثقلِ غُربِكَ و بكلِّ غربتِي ،
لقد خصّصتُ غُربَكَ لنفسي ،
غربَتِي تائهةٌ فيكَ
ضائعةٌ معك
فمتَى للغريبِ أن يعودَ بغربَتِي فنصبحَ كلانا معاً غرباءَ أنفسِنا ..؟
أضف تعليق