"وليدُ الحرب" بقلم الكاتب عبدالرحمن محمد.
دَنَا المهجة وحولهُ القَتل و السفك
حاول أن يبتعدَ عن ضوضاء الحرب أدخَلوها إلى مشاعرهُ حينَ ما قتلو أخاه
تَسَنُّم دُخَانُها عَقّلهُ وفِكرهْ أجبَروهُ أن يتخلى عن طموحه،
سَلِّطو عليهِ شُهُب الهيْجَاء وهدمو بها أحْلامهُ و سَرَقو ذِكرياتهُ نَهبو حاضِرهُ و مُستَقبله ،
مَرت السِنينَ ومَازالتْ الحْيَاةُ متربصةً به وهو يتَأنَّى الرَدَى
إِقْتَضَى أن يكتبَ لَعلَ الأحّرُف تتَحدّثُ يوماً عن مَشقتهُ
وكتبَ لِطفُلٍ صغيرٍ يَتيم لَجمْوه كَتب لرجُلٍ عَجوز هَجر بيتهُ عنوةً زَجَروه
كتب لمَحاجِر الأُمهات قَطعو أصابعهُ لكي لا يكتُب ف حولهم إلى أقلّاماً وكتب
كَتب ولم تكن كتاباته مجرد جمل ومفردات كتب بأحرفٍ ممزوجةٍ من الدمِ والشَجَا
سَاقوهُ إلى اليَأسِ سَوقاً ولم ييأسْ ومَازالَ يكتُبُ لكَرب الحَيَاة و بَئسِ العالم "وليدُ الحرب".
أضف تعليق