"لا أعلم ماذا يجري حقاً" الكاتبة غفران الشامي
لا أعلم ماذا يجري حقاً، تَجولُ بِرأسيّ كَدندنةِ أُغنيةٍ أشدّو بِها بِشوارع مدينتي المُظلمة
تُداعِب خاطري وتُسامِرّ أوقات يَومي كثيراً
البسّمات الظاهرة على وجهي كادت واضحة كُلما مَرّرتُ بِموقف، بِإشارة، بِخَيال، بِفكرة، بِحديثٍ مُتَعلّق بك
نَفتَعِل بعض المشاكل بينَ الحينِ والآخر لِيكون الحُبّ أقوى ..
أحدنا يَرنُوا لِكمّيّة من حنانٍ طفولي، يَرمي أعباء الحرب والسلم،
يبدأ بإفراغِ كمٍ من إعتذاراتٍ وتأسُفٍ، مرّدوفة بِسِيادَة التَملُك وحُرية سجن قلب الآخر في قفصهِ الصدري ..
تزول غيوم الفوضى المُنتَشِرة بيننا لِنُعلِن كِلانا بِأننا لا نَملِك القُدرة ليفترق أحدٌ منا..
فَتُشرِقُ شَّمْسُ حُبِّنا التي ما كانت تغيب إلّا لِمُراقبة قَمَر الشوق .
تَفَاصيلُ ليالي المُغرمين، أعظم بِكثير من أنّ تُجمَّع بين سطور الأوراق ..
نشوةُ العِشق العُذري، لا يَخطّها حِبر العالم إطلاقا ..
حُبٌّ، فَعشق، فَإدمان، فَهِيام ، فَشغف إلى الأبد..
أوتار معاشرة نجيد حياكة اللحن فيها لِتَغدو أنغام حُبِّنا على عزفٍ موسيقي جميل ..
قصيدةً يتيمة مُتيمة مطلعها اسمُكَ
نهايتها مَزيجٌ من أوصاف وجهُك
تَزدّاد ضَربات القلب خفقاً للحظةٍ تعلِنُ عَيناكَ بث الحُب فيّ .
تَختَفي مَعاجِم العَرب القديمة وتذوبُ مُفردات اللغة الفتّاكة، وأجثوا على مُحصِلتي اللغوية مُعلنةً إفلاس مَخزني من تعابيرٍ إحتياطية لأجلك ..
سكون يتبعهُ سكون، صمتٌ يواكبه صمت، وتَعيث عَيناكَ في قلبي نهما..
أحاول صرف نظركَ عَن ما تَبقى من قلبٍ يَحملُ اسمُكَ..
فأحيدُ بِعينيّ لثبيت نظري على خاتِمٍ احتاطَ اصبعك
اكتسبتُ بفضلهِ رونقاً يُكمل نقص الجمال فيها ..
فَيخالُ لي بِعتاب طفيف يَخرُج مِنك، مُعلِناً تَشعبه في دِماغي المُشتتْ.
تقول بِهِ : " أتشيح بِنظرةِ مُقلَتَيكَ عَنّي ..!!!؟ "
أُراقِبُ ضِياعي بِكَ، وأسقُط في قَعر بَهائِكَ، وألومُ فؤاديَّ الذي ما إنْ ألتَقيتُكَ، يَتَوارى بين شوقٍ وحُبٍّ ولهفةٍ إثر أول كلمة يَنطُقَها فاهك ..!!
أضف تعليق