Header Ads

Seo Services

في ليلة من أنس وحب/بقلم غنوة احمد القاسم

31/8/..
في ليلةٍ مِنْ أُنسٍ وحب، مع بدايةِ خريفِ الأمل، مع الشفق والقمر، مع النجمُ والسهر، في ليلةٍ مِنْ وداعةٍ ذاتُ حُبٍ ورأفةٍ، في ليلةٍ مِنْ ليالي عُمري المؤنسة.
"عزيزي" 
البدر، الأبيض يليقُ بكَ كثيرًا.
بدايةً لا أعلم من أينَ أبدأ جلُّ ما أعرفهُ أنني مُرتاحةٌ جدًا، وهذهِ الراحة لم يشعر بها قلبي مِنْ قبل، كانَ لقاءًا رائعًا شعرتُ أن قلبي يرتجفُ فرحًا، لعلكَ تشعرُ بالمفاجئة قليلًا، وأنا أيضًا لم يسبق لقلبي أن شعرَ بمثل هذهِ الراحة.
كانَ الجو باردًا قليلًا لم يعد الأمر مهمًا كثيرًا، الأمر يصبحُ اكثر رأفة ودفء حينَ تكونُ موجودًا، "مرحبًا للمرةِ الأولى"
كانت وكأنها أول لفظةً يُخرجها لساني، وضعت يدي في يدكَ مصافحةً إياكَ.
كانَ صوتكَ في ردِ تحيتي جميلًا جدًا أكادُ أسمعهُ لهذهِ اللحظة.
تجمعني فيكَ الصُّدف ويُريحُني أمامكَ القدر، تحدثتُ للمرةِ الأولى في حياتي مع شخص بهذهِ الأريحية، أنا لا أعتادُ كل هذهِ الراحة تكادُ راحتي تجاهكَ تقلقني.
كادَ اللقاءُ الأول أن يضعني في حيرةٍ مِنْ أمري ، لما كل هذه الراحة، لما كل هذا التغيير، بداية ليست كما تكونُ البداياتُ في العادة، كُنْتَ مُختلفًا جدًا، لعلَ هذا خيرٌ لنا، لعل الصّدف تجمعنا في لحظةً وتقربنا في أخرى، ونكونُ ضحية سرعة هذا القدر.
              " قلبي علينا افترقنا حينَ التقينا"
لربما السرعة والعجلة فيهما ندمٌ جلل، لعلَ الراحة كانت فعلًا غريبة، ولعلَ اللقاء الجميلَ ذاك هاربٌ مِنْ روايتي، لأراهُ لحظةً وأدفنُ بعدها، لعلَ الحكاية الحماسية التي رويتها لصديقتي كانت فعلًا حكاية، كان علينا التروي قليلًا، مرحبًا،فأهلًا، أي خطوة خطوة، لعلَ الصّدف ستجمعنا في كل مرةً على كرسيٍّ أبيض، تسألني وأجيبك ونضحك من بعدها ونظن أن الأمر انتهى في لحظتهِ، ولكنه أستمر!
لعلنا نلتقي مجددًا قربَ مقبرةً جديدة، أشرحُ لكَ موقفي، وتشرحُ لي أغلاطك، وأقف في حيرة مِن أمري مجددًا، لأقول أن الحب فعلًا يولدُ مِنْ نظرة ويأتي صدفة، مرَّ وقتٌ طويل على شعوري بهذه الرجفة في قلبي، أنت هو خريفُ تلكَ الرواية!!! لعلكَ مطرها فعلًا. أصبح طيفكَ يأتيني ليلًا يزورني بوحدتي، فتنير عتمتي، ويضحك المنزل وأثاث الغرفة، ووجهي، وعيناي، وأنا.
ويسرقُ طيفك من رأسي قبلةً لطيفة كلطافةِ قلبك، وأرقصُ رقصَ الفراشةِ الملونة، وأفرح فرحَ العروس في ليلةِ زفافها، وأسرق من عينيكَ الحب والرأفة، وقبلةَ حبٍّ أزلية، أحفظها لذكرانا. 
تعالَ لأرتديكَ مِعطفًا أزليًا لا يُخلع! كفنًا لنهاية حياتي الفانية، تعالَ لأجعل منكَ معطفي وثيابي وسريري،وليلي وسهري.
تعالَ لأجعلَ كؤوس الخمرِ تغارُ مِنْ شفاهكَ، تعالَ لأجعل من جسدي صوفًا لخلاياكَ، تعالَ لأكون الصيف والشتاء، الماء والنيران، الشفاء والعلل، تعالَ وقل أحبكِ لأكون ما تريد.
على أيةِ حال تولد الرأفة ويأتي بعدها الحب.
 آمل أن تكونَ أفتقدَ صوتي، وأن يكون صوتي، وكلماتي، ولهجتي، وطريقة كلامي مميزين لديكَ وأن يكونوا ليسوا كغيرهم مِنَ الأصوات والكلمات واللكنات والكلمات، وأن أكونَ مختلفةً في قلبكَ حقًا.
 أتمنى أن تروي لأصدقائك حكايتكَ معي، حكايةٌ قصيرة مِنْ خمسةِ زهرات وساعةِ حُب، وسؤالٌ مصادفٌ، أروي لهم وخلدني، خلدني ذكرى أبدية.
 آملُ أن تجمعني بكَ صدفةٌ أخرى وسؤالٌ أخر، ومقبرةٌ أخرى، وطريق أجمل، آمل ذلك جدًا.
 أفتقدكَ جدًا، أفتقدني أنتَ أيضًا.
 كاتبتكَ اللطيفة بكلِّ ودٍ ومحبة..
 غنوة القاسم..

ليست هناك تعليقات