"نسيم يداعب وجنتي"للكاتبة هداى الخالد
نسيم يداعب وجنتي شوقًا،
حيران ينغم للأشجار الحزينة
حبسة شعري تئن هاربة،
خائفة من جفى يديك لها.
تتأرجح حروفي خادعة كطفل مراوغ يستغل حناني،
يصفعني غيابه، تبكيني نسمة عليلة.
بداخلي مجزرة ثلاث قصائد، وكاتبة رهينة، والنصوص قتلى مرمية بين ثنايا قلبي،
تأبى أن تصطف على هيئة كلام.
مشاعره الظالمة ودمه البارد يلوح بيده في الأفق
هواجسي هزيلة
وطيفي كئيب
رجل يعبث بقلبي بسكين الكلمات الملغومة
ذبح الماضي بإتقان
فأنا الضائعة تبحث عن مهرب، رائحة الدم فائحة منك
فالعصفور الذي وضعته في قلبك ذات يوم
فصفصت عظامه لتزداد إشراقًا في خيالك المحترق
كأنك نيزك أشعل فتيل فوق سفحٍ أخضر
كم شذبت من حقول قصيدتي وبكيت لأبلّل نيران الجوى؟
ظننت أنّني سأهز قلبًا بات حجراً، لعلَ همساتي توقظه من التكبر والغرور
لكن
بدت حروفك بلا ضمير بلا حبر
أصبحت حياتك عديمة اللون
سواد تستنشقه رئتيك،
ترتعش من برد الخوف
لا شيء يرمم يقينك
فالرحيق لن يعرف طريق إليك بعدي، والدفء غادر من حياتك ولن يعود.
راهنت قلبي عليك فخذلتني، فخذ نصيبا ممَّا زرعت بي
أضف تعليق