Header Ads

Seo Services

"يُقبلُ الآن وجهك " للكاتبة تسنيم حومد

يُقبلُ الآن وجهك، عبرَ احتدام الريح 
يرافقني 
ثم يبحثُ في سترتي عن مكانٍ ليسكنَ فيه 
متمزقةٌ سترتي
تمطرُ الآن 
يقبلُ شوقكَ مظلّةٌ مزقتها السيول 
وتمطر ..
إني أود الرحيل ..
________________

فوقَ زجاج النوافذ 
تتلوى خيوطٌ من الماء المالحة 
بين الشوارع 
تبدو المدينة في حضرة الماء عارية 
وتراودُ عن نفسها الغرباء .. 
________________

تحتَ المطر ..
كنتُ أتناولُ قرآن الأوجهِ وابتدأ التلاوة 
من قسماتٍ تفصحُ عن أحرف دموعٍ تتجدد 
وتجعلُ الغيثَ شمّاعةً تختبئ خلفه .. 
_______________

في الليل 
يغرقُ الفقراء 
يؤلفون الوطنَ قصيدة غيرَ موزونة 
يرسمون الأحلام زهرة فوق دفاترِ الجوع 
ويضحكونَ على أنفسهم:  
" أن الحلم الممطر آت .. يكبر في آلام الأطفال 
وغداً .. سيصير الحلم بلاداً .. تطعمنا خبزاً بالزبدة 
لكن ..
ستسيلُ دماء " 
_______________

يحاول الشاعر أن ينضج في توهجات الصوت 
أو أن يرافق الأشواق في رحلتها 
إلى بلاد 
وجهها ضحكتك الصوفية 
امتدادها نزيفٌ من زهر عشقك البري ..
ويحاول العاشق 
أن يصطاد نجمةً من هذه السماء الصافية بعد المطر 
" ليسميها وطنا " 

تسنيم حومد Sanooma H Ssultan  / سوريا

ليست هناك تعليقات