حبيبي ناقل مخدرات/ بقلم رهام يوسف معلا
ذهبتُ لشراءِ بعض الحاجات من مكانٍ جانب منزلي، دخلت وطلبت ما أريد : من فضلك أريد قهوة وحلوى وفراولة، بقي واقفاً للحظاتٍ ينظر إليّ بإعجاب ثمّ قال: أهلاً وسهلاً امنحيني بضع دقائق فقط.
أخذت ما أريد وخرجت، تكرّرت زياراتي لذلك المكان وأصبحتُ ومالك المكان نتحدّث في كلّ مرّةٍ ونضحك، لم ألحظ شيئاً بالبداية ولكن! أصبحتُ كلّما نظرتُ إليه أصابني الفرح والسّعادة ولا أستطيع وصف ذلك الشّعور.
بدأنا بالخروج سويّاً وتناول الحلوى مع القهوة في كلّ مرّةٍ نخرج فيها، زاد فرحي ونشاطي واندفاعي للحياة! غَدَوتُ قلقةً بعض الشّيء، ما كلُّ هذا؟! ماذا ولماذا حدث؟
لقد كان هو الآخر ضاحكاً ومتفائلاً دائماً، بعد الكثير من الأسئلة والتفاصيل تبيّن لي أنّ حبيبي ناقلُ مخدّرات! نعم مخدّرات، لكنّي لم أفكّر بتركه قطّ.
كانت مخدّراتهُ مشروعة كونها خليطٌ من الكوكائين البنيّ والورديّ، أي مصنوعٌ من القهوة والحلوى والكثير الكثير من الحبّ والنّقاء، كنتُ راضيةً بنقله وتعاطيهِ ذلك المزيج السحريّ.
أضف تعليق