أحببته رغما عنها /بقلم شهد توفيق المصري
لا شيئ يربكُ قلبها سِوى التفكير به، صامتة، هادئة.. لاتجيدُ الكلام وكأن الحروفَ تتلاشى من جوفها واحدة تلوَ الاخرى.
احبته، على الرغم من حبه لوحدتهِ الى درجةٍ مخيفةٍ ، يهربُ مِن كلِ شيء يعلمَ مسبقاً بأنهُ سيحزنهُ، يخفي نفسًا شيطانية بأقنعة المثاليين، قليلَ التحدثْ.. لكنها احببتهُ!
تتأملهُ كـَ كتاب سماويّ مُقدس، تنجو بفضلهَ مرارًا وتكرارًا
رغمَ الخلافَ، وفي كُلِ مرةٍ كانَ تعلقها بهِ يزدادُ اكثرَ، وكإنهم خيطاً كُلما كثُرت اشتباكاتهِ ازداد قوةً..
تشعرُ وكأنهُ بداخِلها، بجوارِها، في كلِ ما تُحاطَ بهِ وتملكهُ!
تنطقُ إسمهُ وكأنها تَصِف أكثرَ الأماكنِ أماناً لها
ملأت كُلها مِنهُ..
- أهذا ما يفعلهُ الحب؟
أضف تعليق