فرط الحب /لميس يحيى الضاهر
تَرميني بِسهامِ الكَلِمات الجَارِحة
فتُفتِّت شَظاياها أَركاني الثَّابِتة
وتُكوي رُوحي بِنظَراتِكَ الذّابِحة
لِتزيدني وَجعاً فوق أَوجاعي الكَابِتة
أَترُكَك لِحين تُداري أَخطاءك وتُرَمِّمها
لا تَدري كَم يَلسع جِلدي مُرَّها و سُمّها
لَكِنّك مَعجونٌ بالقُسوة يا عَزيزي
وأنا بِالفِطرة خُلِقتُ رَقيقة
تَأكُل مِن فُؤادي كُلّ طيبهِ
و أُكابِر على بُكائي ونَحيبهِ
أَعود إلى خَزانتي إلى مَلجئي
أُراوِح في مَكاني ساعاتٍ
أتأمَل عَينيك في صورة
و أُقبّل خَديك في أُخرى ..
أُتابِع تَحركاتك كُلّها .. وتَفاصيلها وسرّها
لطالما كنت أًحرُص على تَسجيل كل لحظة معك ..
غابَ عَني انهِزامي أَمامها في آخرِ المَطاف ..
أَتمعّن في كُلّ نَظرة تَنظرها إليّ
في كُلّ حَركة في كُلّ رَمشة ..
أُدقّق في كَلِماتك .. قصائدك ..
أشعارِك .. وأَجَوبتك كامِلةً ..
فَتُذيب قَلبي و تُزَلزل كَياني
لأنهزِم أمام عينيك للمرّة التّاسِعة والثّلاثين بَعد المِئة ..
أَخرج من الصّور والتّسجيلات
حَاملة معي مشاعري
لِيهزمني قلبي
وتَطغى عليّ أحاسيسي
ناسية كُل شعور اختَلج داخلي آنذاك
ومِن فرطِ حُبّي يا عَزيزي
مِن فَرطِ حُبّي أُرسِل إليك رِسالتي المؤاتية ..
أُحِبُّك .
أضف تعليق