"لطيف القلب عذب الملامح" الكاتبة آية ابو غليون
ثلاثُ سنوات كانت كفيلة لجعلي أنثى ناضجة، مسؤولة، مُهتمّة لمشاعر الطّرف الآخر وإحساس الأمومة يَكبُر يوماً بعدَ يوم داخل أضلعها، إحساس يَجذبني إليه لم أشعر بهِ من قبل مع غيره.
عقلي عاجزٌ عن التّصديق، كيفَ لثلاثِ سنوات أن تفعلَ بي
كلَّ هذا؟!
عندما لا أعلم أينَ أذهبُ بروحي المشتّتة تستقبلني بكلتا يَديك وتحملني على كفّيك، تنشُلني من بقعة الألم إلى مرسى الأمان بينَ ذراعيك،
استقرّ بينَ رمشَيك لأبدو كطفلة خُلقَت للتوّ من ضلع رجُلٍ لا يَستقيم يَومهُ دونَ الاهتمام بها والسّؤال الدّائم عنها،
كم كانَ عُمري ناقصاً بدونك إلى أن جائتني فُرصة لقائك أوّلَ مرّة وتراقصت من حولي فراشات زرقاء تُداعبني وتهمسُ لي: "كم أنني محظوظةٌ بك، رجُل مثلك حتماً سيُغنيني عن العالم وتصغر جميع النّاس من حولي وتكبُر أنتَ فقط بعيني .
وتردد روحي داخل جسدي كلَّ يَوم من أيّامي معك: "يا لكَ من رَجُلٍ عظيم، كنتَ ومازلت "لطيف القلب عذب الملامح".
♥"26.2.21"💙
أضف تعليق