Header Ads

Seo Services

وقفت مذهولة/بقلم بشرى محمد شاهين

وقفت مذهولة..لا تُصدق ماتسمع
عبست لتُخيفه كعادتها .. لم يكترث! 
ابتسمت علّه يفهم بأنها لم تصدق مزحته تلك لكن حدة نظراته كانت تؤكد لها انه جاد فيما يقول..
واقفة أمامه..
هو يتكلم وهي تتأمل
هو يتبرء منها بقسوة وهي تتألم بحب
نظرت حولها للحظات تبحث عنه
لعل من امامها يشبهه .. فلم تجد سواه..! 
اغمضت عيناها وفتحتهما مجدداً علّها تستيقظ من كابوس مخيف وتخبره كعادتها عما اخافها..
إلا ان نبرته الحادة ظلّت تطرق مسامعها دون رحمة..
ادركت ان مايجري الآن واقع عليها مواجهته
تتسآل ماذا حدث فجأة!
لم تنطق بحرف .. لم تبك
ظلت تتأمله بصمت حاد كنبرته
تتأمل تفاصيله لآخر مرة
عبسته .. حِدة نظرته وصوته
وغمازته اليتيمة تلك.. 
حين انتهى مما يريد قوله لاحظ شرودها
اخبرها ان ما من وقت لديه ليضيعه اكثر..! 
تمالكت قواها واجابته:
إن انهيت ماوددت قوله ارحل..
وتلاقت بعيناها عيناه لآخر مرة.. 
هي لم تر ماكانت تراه داخلهما فأدرات وجهها عنه..
وهو مشى دون اكتراث والتفاتة لها..
ظلت واقفة ترسم ابتسامة باردة
تراقبه كيف ابتعد اكثر واكثر حتى تلاشى بين الزحام
وتتذكر دعوتها الليلية :
"ربي لدي الكثير ممن يحبون .. لا ار منهم الا مايظهرون .. فاحفظ لي صدق باطنهم
واصرفهم عني ان كان شراً مايضمرون.. "

ليست هناك تعليقات